منصة طبية عربية مهتمة بتقديم المحتوي الطبي الموثوق...
تقنية حركة العين الثنائية (EMDR) تمثل اكتشافًا ثوريًا في مجال علاج الصدمات النفسية. هذه الطريقة، التي تعتمد على تحفيز الدماغ من خلال حركات العين أو وسائل أخرى، تتيح معالجة الذكريات المؤلمة وإعادة ترميزها بطريقة صحية. بعيدًا عن الأدوات النفسية التقليدية، تفتح EMDR آفاقًا جديدة في فهم قدرة الدماغ على التعافي والتكيف.
تحميل المقالةتتميز تقنية حركة العين الثنائية (EMDR) بقدرتها على معالجة طيف واسع من الصدمات النفسية، بدءًا من التجارب البسيطة وصولًا إلى الأحداث الكارثية. تشمل الحالات التي يمكن علاجها بفعالية:
تعتبر EMDR علاجًا مناسبًا لجميع الأعمار والحالات، وتمتاز بقدرتها على الوصول إلى جذور الاضطرابات النفسية المختلفة.
تتضمن جلسة العلاج بتقنية EMDR عدة خطوات أساسية:
تعتمد تقنية EMDR على تحفيز الوصلات العصبية بين نصفي الدماغ من خلال الحركة الثنائية (البصرية، الحسية، أو السمعية). هذا التحفيز يساعد على فتح ومعالجة الذكريات المؤلمة المخزنة في مناطق مغلقة من الدماغ، وإعادة ترميزها بطريقة صحيحة. النتيجة هي تحويل الذكريات المؤلمة إلى ذكريات معالجة لا تسبب نفس القدر من الألم والمعاناة.
جوهر العلاج لا يكمن في مسح الذكريات، بل في إعادة معالجتها ودمجها في شبكات ذاكرة جديدة، مما يجعلها أقل تأثيرًا على الصحة النفسية.
يمكن للأفراد تطبيق تقنية EMDR بشكل مبسط على أنفسهم من خلال ما يعرف بـ "حركة الفراشة". تتضمن هذه الحركة احتضان الذات بوضع اليد اليمنى على الكتف الأيسر واليد اليسرى على الكتف الأيمن، ثم الربت برفق على الكتفين بالتناوب سبع مرات.
تساعد هذه الحركة على تحسين المزاج وتخفيف التوتر، ولكنها ليست بديلاً عن العلاج المتخصص في الحالات النفسية المعقدة.
يمكن استخدام حركة الفراشة أيضًا مع الأطفال لتهدئتهم ومنحهم شعورًا بالأمان والطاقة الإيجابية.
يجب أن يتم العلاج بتقنية EMDR تحت إشراف متخصص نفسي مؤهل، حيث أن المعالجة قد تثير ذكريات وتجارب مؤلمة. من الضروري تهيئة المريض نفسيًا ودراسة تاريخه المرضي قبل البدء بالعلاج.
يؤكد المعالجون أنهم يقومون فقط بتحفيز الدماغ، وأن الدماغ نفسه هو الذي يقوم بعملية المعالجة وإعادة الترميز.
حقائق هامة: