منصة طبية عربية مهتمة بتقديم المحتوي الطبي الموثوق...
أورام الغدة النخامية هي خلايا تنمو نموًا شاذًا في الغدة النخامية. ويماثل حجم هذه الغدة حجم حبة البازلاء. وتقع خلف الأنف في قاعدة الدماغ. تؤدي بعض هذه الأورام إلى إفراز الغدة النخامية كمية كبيرة من هرمونات معينة تتحكم في وظائف الجسم المهمة. ويمكن لبعضها الآخر أن يتسبب في إفراز الغدة النخامية قدرًا ضئيلاً جدًا من هذه الهرمونات.
تكون معظم أورام الغدة النخامية حميدة. وهذا يعني أنها ليست سرطانًا. وتسمى هذه الأورام غير السرطانية بأورام الغدة النخامية الحميدة. وتبقى معظم الأورام الحميدة داخل الغدة النخامية أو في الأنسجة المحيطة بها وتنمو ببطء. ولا تنتشر إلى أعضاء أخرى من الجسم في أغلب الحالات.
يمكن علاج أورام الغدة النخامية بطرق متنوعة. حيث يمكن استئصال الورم جراحيًا. أو يمكن السيطرة على نموه باستخدام الأدوية أو الخضوع للعلاج الإشعاعي. وفي بعض الأحيان، يمكن التحكم في مستويات الهرمون باستخدام الأدوية. ويمكن للطبيب أن يقترح الجمع بين هذه العلاجات. في بعض الحالات، قد تكون الملاحظة، أو ما يُعرف بنهج “التريث والترقب”، هي النهج الصحيح.
تشمل أنواع الأورام الغدية النخامية: الأنواع الوظيفية. تفرز هذه الأورام الغدية هرمونات. وتسبب أعراضًا مختلفة بناءً على نوع الهرمونات التي تفرزها. تنقسم الأورام الغدية النخامية الوظيفية إلى عدة فئات، تشمل الفئات التي تفرز: الهرمون الموجه لقشر الكظر. ويُطلق عليه اختصارًا هرمون ACTH. يُطلق على هذه الأورام أحيانًا الأورام الغدية الموجهة للقشرة. هرمون النمو. يُطلق على هذه الأورام الغدية ذات المُنميات الجسدية. هرمون اللوتَنة والهرمون المنبه للجُرَيْب. يُطلق على هذه الهرمونات أيضًا موجهات الغدد التناسلية. وتُسمى أورام الغدة النخامية التي تُفرز هذين الهرمونين بالأورام الغدية الموجهة للغدد التناسلية. البرولاكتين. تُسمى هذه الأورام بالأورام الغدية البرولاكتينية أو الأورام الغدية الموجهة اللبنية. الهرمون المنشط للغدة الدرقية. يُطلق على هذه الأورام اسم الأورام الغدية الموجهة للدرقية. الأنواع غير الوظيفية. لا تفرز هذه الأورام الغدية أي هرمونات. وترتبط الأعراض التي تسببها بالضغط الذي تتعرض له الغدة النخامية والأعصاب القريبة منها والدماغ بسبب نموها. الأورام الغدية الكبيرة. تتسم هذه الأورام الغدية بأنها أكبر حجمًا. فيبلغ حجمها سنتيمترًا كاملاً أو أكثر، أي أن حجمها أقل بقليل من نصف بوصة. وقد تكون هذه الأورام وظيفية أو غير وظيفية. الأورام الغدية الدقيقة. تتسم هذه الأورام بأنها أصغر حجمًا. ولا يتجاوز حجمها سنتيمترًا واحدًا، أي أن حجمها أقل بقليل من نصف بوصة. وقد تكون هذه الأورام وظيفية أو غير وظيفية. تختلف أورام الغدة النخامية عن كيسات الغدة النخامية. فالكيس هو جيب قد يكون مملوءًا بهواء أو سائل أو أي مادة أخرى. أما الورم فهو كتلة غير طبيعية من الخلايا قد تنمو بمرور الوقت. يمكن أن تتكون الكيسات على الغدة النخامية أو بالقرب منها، إلا أنها ليست أورامًا ولا أورامًا غدية.
لا تتطابق كافة أورام الغدة النخامية في الأعلام. في بعض الأحيان، يتم العثور على هذه الآفات أثناء إحدى الفحوصات التصويرية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، والتي يتم إجراؤها لأجل آخر. إذا لم تسبّب أورام الغدة النخامية ظهور أعلام، فعادةً لا تحتاج إلى علاج. قد تكون أعلام ورم الغدة النخامية ناتجة عن ضغط الورم على الدماغ أو على أجزاء أخرى من الجسم قريبة من الورم. يمكن أن تحدث الأعلام أيضًا بسبب اختلال التوازن الهرموني. يمكن أن ترتفع مستويات الهرمونات عندما يفرز ورم الغدة النخامية كميات كبيرة من هرمون واحد أو أكثر. أو قد يسبّب الورم الكبير الذي يعطل عمل الغدة النخامية انخفاض مستويات الهرمون. الأعلام الناتجة عن ضغط الورم قد تضغط الآفات الغدية الكبيرة على الغدة النخامية والأعصاب والدماغ والأجراء الأخرى القريبة في الجسم. كما قد تؤدي إلى ظهور أعلام مثل ما يأتي: الصداع. مشكلات في العين بسبب الضغط على العصب البصري، خصوصًا فقدان الرؤية الجانبية، وتُعرف أيضًا بالرؤية المحيطية، وازدواج الرؤية. ألم في الوجه، بما في ذلك ألم الجيوب الأنفية أو ألم الأذن في بعض الأحيان. تدلي الجفن. نوبات الصرع. الغثيان والقيء. الأعراض المرتبطة بتغيّر مستوى الهرمونات انخفاض مستويات الهرمونات تسبب الأورام الغدية الكبيرة تقليل قدرة الغدة النخامية على إنتاج الهرمونات. في هذه الحالة، يمكن أن تشمل الأعراض: الشعور بالإرهاق أو الضعف قلة النشاط المشاكل الجنسية مثل انخفاض الرغبة الجنسية أو مشاكل الانتصاب التأثر بدورات الحيض الغثيان الشعور بالبرد فقدان الوزن أو اكتسابه دون تعمد ارتفاع مستويات الهرمونات تؤدي أورام الغدة النخامية الوظيفية إلى زيادة إنتاج الهرمونات وارتفاع مستوياتها في الجسم. وفي حالات نادرة، يمكن أن تؤدي أورام الغدة النخامية إلى إفراز أكثر من نوع واحد من الهرمونات. تسبب أنواع معينة من أورام الغدة النخامية الوظيفية ظهور أعراض مختلفة بناءً على الهرمونات التي تفرزها. أورام الغدة النخامية التي تفرز الهرمون الموجه لقشرة الكظر تسمى أورام الغدة النخامية التي تفرز الهرمون الموجه لقشرة الكظر بالأورام الغدية الموجهة للقشرة. يحفز الهرمون الموجه لقشرة الكظر الغدد الكظرية على إنتاج هرمون الكورتيزول، وعندما يصاب الشخص بورم غدي يفرز الهرمون الموجه لقشرة الكظر، تنتج الغدد الكظرية كميات كبيرة جدًا من هرمون الكورتيزول في جسده، ما يؤدي إلى إصابته بحالة مرضية تعرف بداء كوشينغ. وداء كوشينغ هو أحد أسباب متلازمة كوشينغ. تشتمل الأعراض المحتملة لمتلازمة كوشينغ على: زيادة الوزن وتراكم الدهون حول منطقة الخصر وأعلى الظهر، واستدارة الوجه بشكل مبالغ فيه، وظهور علامات تمدد وترقق في الجلد وسهولة إصابته بالرضوض، ونحافة الذراعين والساقين مع ضعف في العضلات، وزيادة سُمك شعر الجسم أو كثافته، وبطء التئام الجروح واللدغات والعدوى، واسمرار مناطق من البشرة، وحبوب الشباب. كما تشمل الأعراض تأثر دورات الحيض والمشكلات الجنسية مثل انخفاض الرغبة الجنسية أو مشكلات الانتصاب. وقد تظهر أورام الغدة النخامية المُفرِزة لهرمون النمو، المعروفة أيضًا بالأورام الغُدِّيَّة ذات المُنمِّيات الجسدية. يؤدي ارتفاع مستويات هرمون النمو في الجسم إلى حالة مَرضية تُسمى بالعرطلة أو ضخامة الأطراف. وقد تؤدي هذه الحالة إلى تغيّر في شكل الوجه، بما في ذلك زيادة سُمك الشفتين وتضخم الأنف واللسان وبروز عظم الفك السفلي وتفلج الأسنان. كما يمكن أن تؤدي إلى تضخّم اليدين والقدمين وزيادة سُمك الجلد وفرط التعرُّق وتغيُّر رائحة الجسم وآلام في المفاصل وتحوّل صوت المصاب إلى صوت عميق وأجش. كما قد ينمو الأطفال والمراهقون الذين يُفرز لديهم هرمون النمو بكميات كبيرة بسرعة أو يزداد طولهم بشكل مبالغ فيه، وتُعرَف هذه الحالة المَرضية باسم العملقة أو النمو الزائد. أما أورام الغدة النخامية المُفرزة لهرمون اللَّوْتَنة والهرمون المنبِّه للجُرَيب فتُسمى الأورام الغُدِّيَّة الموجِّهة للغدد التناسلية. ومن غير الشائع أن يُحفِّز هذا النوع من الأورام الغُدِّيَّة إنتاج الجسم لكميات كبيرة من الهرمونات التي يمكن أن تُسبب ظهور أعراض مَرضية. وعادةً ما يكون السبب وراء الأعراض المَرضية الناتجة عن هذا النوع من الأورام الغُدِّيَّة هو الضغط الناشئ عن الورم. لكن إذا كان سبب الأعراض المرَضية الناتجة عن هذا الورم هو ارتفاع مستويات هرمون اللَّوْتَنة والهرمون المنبِّه للجُرَيب، فإن تأثيرها يختلف بين الرجال والنساء. فيمكن أن تشتمل الأعراض المَرضية عند النساء على تأثر دورات الحيض ومشكلات في الخصوبة وآلام في المبيضين وتضخمهما نتيجة الإصابة بمتلازمة فرط تنبيه المبيضين. بينما يمكن أن تشتمل الأعراض المَرضية عند الرجال على تضخم الخصيتين وارتفاع مستويات التستوستيرون. أورام الغدة النخامية التي تُفرز البرولاكتين، يُطلق على هذا النوع من الأورام الغدية اسم الورم البرولاكتيني. يمكن أن يسبب فرط إنتاج البرولاكتين انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية الطبيعية للجنسين، حيث ينخفض هرمون الإستروجين عند النساء وهرمون التستوستيرون عند الرجال. وتختلف آثار ارتفاع مستوى البرولاكتين بين الجنسين. في النساء، يمكن أن يسبب فرط إنتاج البرولاكتين أعراضًا مثل عدم انتظام دورات الحيض وغيابها وإفرازات لبنية من الثدي وألمه عند اللمس ومشاكل في الخصوبة وانخفاض الرغبة الجنسية. أما بالنسبة للرجال، فقد يسبب فرط إنتاج البرولاكتين قصورًا في الغدد التناسلية ومشاكل في الانتصاب والرغبة الجنسية وتضخم الثديين وانخفاض الخصوبة ونمو شعر الجسم والوجه. أورام الغدة النخامية التي تُفرز الهرمون المنبه للدرقية تُسمى أورامًا غدية موجهة للدرقية أو أورامًا مفرزة للهرمون المنبه للدرقية. ويحفز هذا النوع من الأورام إنتاج الغدة الدرقية كميات كبيرة من هرمون الثيروكسين T-4، ما يؤدي إلى حدوث فرط الدرقية أو مرض فرط نشاط الدرقية. ويمكن أن يسرع فرط الدرقية عملية الأيض في الجسم، مسببًا أعراضًا مثل فقدان الوزن وتسارع ضربات القلب والعصبية وكثرة التغوط والتعرق والرعاش ومشاكل في النوم.
الغدة النخامية هي عضو صغير الحجم يبلغ حجم حبة البازلاء، وتقع خلف الأنف في قاعدة الدماغ. وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنها تؤثر على أغلب أعضاء الجسم. وتقوم الهرمونات التي تفرزها بالتحكم في العديد من الوظائف الهامة في الجسم مثل النمو وضغط الدم والتكاثر. ولا يزال سبب النمو غير الطبيعي لخلايا الغدة النخامية الذي يؤدي إلى تكوّن الورم مجهولاً. في حالات نادرة، قد تكون أورام الغدة النخامية ناتجة عن جينات موروثة. أما في معظم الحالات، فلا يوجد سبب وراثي واضح. ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن التغييرات الجينية تلعب دورًا بارزًا في آلية الإصابة بأورام الغدة النخامية.
لا يملك معظم الأشخاص المصابون بأورام الغدة النخامية أي عوامل تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بهذه الأورام. ولا يبدو أن البيئة أو خيارات نمط الحياة لها أي تأثير على خطر إصابة الشخص بأورام الغدة النخامية. على الرغم من أن الجينات تلعب دورًا في الإصابة، إلا أن معظم الأشخاص المصابين بأورام الغدة النخامية ليس لديهم تاريخ عائلي. تتمثل العوامل الوحيدة المؤكدة في الحالات الوراثية النادرة التي تزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك أورام الغدة النخامية. وتشمل هذه الحالات: تكوّن الأورام الصماوية المتعددة من النوع 1. تكوّن الأورام الصماوية المتعددة من النوع 4. متلازمة كارني. متلازمة ماكيون أولبرايت.
في معظم الحالات، لا تنتشر أورام الغدة النخامية إلى أماكن أخرى من الجسم، ولكن، قد تؤثر على حالة الشخص الصحية، وتؤدي إلى: مشاكل في الرؤية بما في ذلك فقدان البصر. ارتفاع ضغط الدم ارتفاع مستوى السكر في الدم ترقق العظام مشاكل في القلب مشاكل في الذاكرة والقدرة على التفكير نوبات الصرع إذا ضغط الورم على جزء من الدماغ يُسمى الفص الصدغي الأوسط، فقد يؤدي إلى حدوث نوبة صرع. ويُعرف هذا النوع من نوبات الصرع بنوبات الصرع المركزية مع ضعف الوعي. وتتضمن هذه النوبات تغيرًا في الوعي أو الإدراك أو فقدانهما. إذا تعرضت لإحدى هذه النوبات، فقد تبدو مستيقظًا. ولكنك لن تستجيب لما يحدث حولك بطريقة طبيعية وربما لن تتذكر النوبة بعد حدوثها. الانخفاض الدائم في مستويات الهرمون يمكن أن يؤدي وجود ورم في الغدة النخامية أو استئصاله جراحيًا إلى حدوث تغيّر دائم في إمداد الجسم بالهرمون. ونتيجة لذلك قد تستدعي الحالة استخدام العلاج ببدائل الهرمونات بقية حياتك. السكتة النخامية من المضاعفات النادرة والخطيرة في الوقت ذاته للإصابة بورم الغدة النخامية السكتة النخامية. وتحدث هذه الحالة عند حدوث نزف مفاجئ في الورم. ومن أعراضها: الشعور بصداع شديد، قد يتفاقم إلى درجة أشد من ذي قبل. مشاكل في الرؤية مثل ازدواج الرؤية أو فقدان البصر في إحدى العينين أو كلتيهما. الغثيان والقيء. التشوش أو ضعف الوظائف العقلية الأخرى. تستلزم السكتة النخامية علاجًا طارئًا. ويشمل العلاج عادةً أحد أدوية الكورتيكوستيرويدات لتخفيف التورم حول الورم. وقد يلزم أيضًا إجراء جراحة لاستئصال الورم.
في الغالب، قد يصعب اكتشاف أو تشخيص أورام الغدة النخامية. وسبب ذلك هو تشابه الأعراض التي تسببها الأورام التي تحفز إنتاج الهرمونات، والمسماة الأورام الوظيفية، والأورام الكبيرة، والمسماة الأورام الكبيرة، مع أعراض الحالات المرضية الأخرى، وكذلك بسبب معدل نموها البطيء مع مرور الوقت. تسمى الأورام الصغيرة التي لا تحفز إنتاج الهرمونات بالأورام الصغيرة غير الوظيفية، وهي عادة لا تسبب أي أعراض. في بعض الأحيان، يمكن اكتشاف هذه الأورام أثناء إحدى الاختبارات التصويرية، مثل فحص الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، والتي تجرى لأسباب أخرى. لتشخيص ورم الغدة النخامية، من المحتمل أن يجري لك الطبيب فحصًا بدنيًا ويتحدث معك عن تاريخك وتاريخ عائلتك المرضي. ومن الاختبارات التي يمكنها اكتشاف ورم الغدة النخامية ما يلي: تحاليل الدم. يمكن أن توضح تحاليل الدم إذا ما كان مستوى إنتاج هرمونات معينة في جسمك زائدًا أو ناقصًا، حيث توجد هرمونات معينة، بمجرد أن يكشف تحليل الدم عن زيادة إنتاجها، يمكن للطبيب تشخيص إصابة الشخص بالورم الغدي النخامي دون أن يحتاج إلى إجراء اختبارات إضافية. وتوجد هرمونات أخرى، مثل الكورتيزول، حتى وإن أظهر تحليل الدم زيادة في إنتاجها، يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات إضافية. وبناءً على نتائج تلك الاختبارات الإضافية يتضح للطبيب إذا ما كان الورم الغدي النخامي هو السبب في النتائج الأولية التي حصل عليها أم أن السبب مشكلة صحية أخرى. وفي حال كشفت نتائج الاختبارات الأولى عن انخفاض في إنتاج الهرمونات، يطلب الطبيب إجراء اختبارات إضافية، والتي عادة ما تكون اختبارات تصويرية يستعين بها لتحديد إذا ما كان السبب في هذه النتائج وجود ورم غدي نخامي أم لا. تحاليل البول. يمكن أن يساعد تحليل البول في تشخيص الورم الغدي النخامي الذي يحفز فرط إنتاج الهرمون الموجه لقشر الكظر. يمكن أن يؤدي فرط إنتاج الهرمون الموجه لقشر الكظر إلى زيادة إنتاج الكورتيزول في الجسم ما ينتج عنه الإصابة بداء كوشينغ. التصوير بالرنين المغناطيسي. التصوير بالرنين المغناطيسي هو اختبار تصويري يستخدم المجال المغناطيسي وموجات الراديو الناتجة عن جهاز محوسب لتكوين صور مفصلة للأعضاء والأنسجة داخل الجسم. يمكن أن يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ على اكتشاف ورم الغدة النخامية وتحديد حجمه وموقعه. التصوير المقطعي المحوسب. التصوير المقطعي المحوسب هو اختبار تصويري يستخدم سلسلة من الأشعة السينية لتكوين صور مقطعية. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي في أغلب الأحيان أكثر من التصوير المقطعي المحوسب للكشف عن أورام الغدة النخامية وتشخيصها. لكن من الممكن أن يساعد إجراء تصوير مقطعي محوسب في التخطيط لسير الجراحة إذا رأى الطبيب أنه لا بد من استئصال ورم الغدة النخامية. اختبار البصر. من الممكن أن يؤثر ورم الغدة النخامية على البصر، وخاصة الرؤية الجانبية أو ما يعرف بالرؤية المحيطية، ومن ثم، قد يستعين الطبيب باختبار البصر لمعرفة إذا كان يلزم إجراء اختبارات أخرى للكشف عن ورم الغدة النخامية. يمكن أن يحيلك الطبيب إلى اختصاصي في الأمراض الهرمونية (اختصاصي الغدد الصماء) لإجراء مزيد من الاختبارات.
لا تحتاج العديد من حالات أورام الغدة النخامية غير السرطانية إلى علاج. فهي غير خبيثة، وإذا لم تسبب ظهور أعراض، فرصاب مراقبة تطورها مع مرور الوقت نهجًا جيدًا. وإذا كان العلاج ضروريًا، فسيعتمد على نوع الورم وحجمه وموقعه ومدى نموه مع مرور الوقت. وإذا كان الورم يُسبب زيادة بعض هرمونات الجسم أو نقصانها بصورة مفرطة، فسيؤثر ذلك أيضًا على العلاج. وتؤدي الصحة العامة والعمر دورًا في التخطيط للعلاج أيضًا. ويهدف العلاج إلى ما يأتي: إعادة مستويات الهرمونات إلى المعدل الطبيعي. تجنب حدوث المزيد من الأضرار للغدة النخامية واستعادة وظيفتها الطبيعية. القضاء على الأعراض الناتجة عن ضغط الورم أو منع تفاقمها. وإذا كان الورم غير الخبيث للغدة النخامية يحتاج إلى علاج، فقد يتضمن العلاج الخضوع لجراحة لاستئصال الورم. وقد تُستخدم أيضًا الأدوية أو العلاج الإشعاعي لعلاج الورم غير الخبيث للغدة النخامية. وسيتضمن العلاج متابعة مع فريق من الأطباء الخبراء. وسيكون من أعضاء الفريق الطبي: جراح المخ (جراح الأعصاب). جراح الأنف والبلعوم (جراح الأذن والأنف والحنجرة). اختصاصي اضطرابات الهرمونات (اختصاصي الغدد الصماء). اختصاصي العلاج الإشعاعي (اختصاصي الأورام). الجراحة تنطوي جراحة علاج ورم غير سرطاني للغدة النخامية على إزالة الورم. ويسمى هذا الإجراء أحيانًا استئصال الورم. ويقترح الطبيب الخضوع للجراحة إذا كان ورم غير السرطاني للغدة النخامية: يضغط على العصب البصري ويضعف البصر. يسبب أعراضًا أخرى، مثل الصداع أو ألم في الوجه. يقلل من مستويات الهرمون في الجسم نظرًا إلى ضغطه على الغدة النخامية. يتسبب في جعل الجسم يفرز كميات زائدة من الهرمونات. تستند نتائج الجراحة عادةً إلى نوع الورم غير السرطاني وحجمه وموقعه وما إذا كان الورم قد انتشر إلى الأنسجة من حوله. تشتمل جراحات استئصال ورم غير السرطاني للغدة النخامية على الجراحة بالتنظير الداخلي بطريق الوتدي عبر الأنف وجراحة حج القحف. جراحة التنظير الأنفي الوتدي العابر تدعى هذه العملية الجراحية أيضًا استئصال الأورام الغدية. وهي أكثر الإجراءات الجراحية شيوعًا المستخدمة لإزالة ورم الغدة النخامية. خلال هذه العملية، يستأصل الجراح -عادةً جراح الأعصاب مع جراح الأنف والجيوب الأنفية- الورم الغدي عبر الأنف والجيوب الأنفية. لا تتطلب هذه العملية فتح شق جراحي خارجي. ولا تؤثر في أجزاء أخرى من المخ. ولا تسبب أيضًا حدوث ندوب يمكن ملاحظتها. قد يكون من الصعب استئصال الأورام الغدية الكبيرة عبر هذه العملية. وينطبق هذا بوجه خاص إذا وصل الورم الغدي الكبير إلى الأعصاب القريبة أو الأوعية الدموية أو أجزاء أخرى من المخ. الجراحة عبر الجمجمة يُطلَق على هذه العملية أيضًا حج الجمجمة (فتح الجمجمة). وهي عملية جراحية لاستئصال أورام الغدة النخامية أقل استعمالًا من عملية التنظير الأنفي الوتدي العابر. وتسهّل هذه العملية الوصول إلى الأورام الغدية الكبيرة أو أورام الغدة النخامية التي وصلت إلى الأعصاب أو الأنسجة المخية المجاورة واستئصالها. وتُتيح أيضًا للجرّاح إمكانية رؤية مدى انتشار الورم وأجزاء المخ المحيطة به بسهولة. أثناء إجراء الجراحة عبر الجمجمة، يستأصل الجرّاح الورم من خلال الجزء العلوي من الجمجمة عن طريق شق جراحي في فروة الرأس. عملية التنظير الأنفي الوتدي العابر والجراحة عبر الجمجمة هما إجراءان آمنان بشكل عام، ومضاعفاتهما نادرة. لكن كما هو الحال في جميع العمليات الجراحية، فإنهما تنطويان على بعض المخاطر. ومن المضاعفات التي يُحتمل حدوثها بعد عملية استئصال ورم الغدة النخامية: النزيف. العدوى. التفاعل الحساسي تجاه الدواء الذي يجعلك في حال تشبه النوم أثناء العملية، وهي الحالة التي تُعرَف باسم التخدير. الصداع واحتقان الأنف مؤقتًا. إصابة المخ. ازدواج الرؤية أو فقدان البصر. تلف الغدة النخامية. مرض السكري الكاذب قد تؤدي جراحة استئصال ورم الغدة النخامية إلى تلفها. وربما يؤثر هذا التلف على قدرتها على إنتاج الهرمونات، ما يؤدي إلى الإصابة بمشاكل طبية أخرى مثل السكري الكاذب. وتحدث هذه الحالة عندما لا تستطيع الغدة النخامية إنتاج ما يكفي من هرمون الفازوبريسين. يتكون هذا الهرمون في الجزء الخلفي من الغدة، وهي منطقة تسمى الغدة النخامية الخلفية. يتسبب داء السكري الكاذب في اختلال توازن سوائل الجسم، ما يترتب عليه إخراج الجسم لكميات كبيرة من البول. وقد يسبب هذا شعورا بالعطش الشديد ويزيد احتمال الإصابة بالجفاف. عادة لا تدوم الإصابة بداء السكري الكاذب بعد إجراء جراحة استئصال ورم الغدة النخامية إلا لفترة قصيرة. فعادة ما يختفي خلال بضعة أيام. وفي حال استمر داء السكري الكاذب لفترة أطول من ذلك، فيمكن علاجه باستخدام شكل مُصنّع من هرمون الفازوبريسين. وغالبا ما تختفي الإصابة بعد عدة أسابيع أو أشهر. إذا اقترح الطبيب إجراء عملية جراحية لعلاج ورم الغدة النخامية، فاسأله عن الجراحة المناسبة لك. وتحدث معه عن المضاعفات والمخاطر والآثار الجانبية المحتملة لها. اسأل الطبيب عما يمكن أن تتوقع حدوثه أثناء التعافي. العلاج الإشعاعي تُستخدم في العلاج الإشعاعي مصادر إشعاعية عالية الطاقة لعلاج أورام الغدة النخامية. يمكن استخدام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة، أو يمكن اللجوء إليه وحده إذا لم تكن الجراحة خيارًا ممكنًا. قد يكون العلاج الإشعاعي مفيدًا إذا كان ورم الغدة النخامية: إما لم يُستأصل بالكامل عن طريق الجراحة، أو ظهر مجددًا بعد الجراحة، أو سبب أعراضًا لا تخففها الأدوية. يهدف العلاج الإشعاعي لأورام الغدة النخامية إلى التحكم في نمو الورم الغدي أو منع الورم الغدي من إفراز الهرمونات. وتشمل طرق العلاج الإشعاعي التي يمكن استخدامها لعلاج أورام الغدة النخامية: الجراحة الإشعاعية التجسيمية. يركز هذا النوع من العلاج الإشعاعي -الذي يُقدَّم غالبًا في شكل جرعة واحدة عالية التركيز- تركيزًا دقيقًا على الورم. لا يُفتح في هذا الإجراء شق في الجلد رغم احتواء اسمه على كلمة "جراحة". لكنه يوجه إلى الورم حزمًا إشعاعية بحجم الورم وشكله بمساعدة تقنيات تصوير الدماغ. ويتطلب ذلك إحاطة الجمجمة بإطار بشكل الرأس. ويُخلع الإطار مباشرةً بعد العلاج. تصل كمية صغيرة من الإشعاع إلى الأنسجة السليمة القريبة من الورم، ما يحد من احتمال تضررها. الحزم الإشعاعية الخارجية. يطلق على هذا الأسلوب أيضًا المعالجة الإشعاعية التجزيئية. وتوجَّه فيه كميات صغيرة من الأشعة بمرور الوقت. وعادة ما يُقدم العلاج في سلسلة من الجلسات خمس مرات أسبوعيًا على مدار 4 أو 6 أسابيع. العلاج بالإشعاع معتدل الشدة. يُستخدَم في هذا النوع من العلاج الإشعاعي -الذي يطلق عليه أيضًا العلاج بالإشعاع معتدل الشدة- جهاز كمبيوتر يسمح للأشعة بالتشكُّل بحيث تحيط بالورم من عدة زوايا. يمكن أن تكون قوة الحزم محدودة، ما يحد من خطر الآثار الجانبية التي تلحق بالأنسجة السليمة. العلاج بالإشعاع البروتوني. هو خيار علاج إشعاعي آخر لاستخدام الأيونات موجبة الشحنة -المعروفة باسم البروتونات- لتوجيه الأورام. تتوقف حزم أشعة البروتون بعد توجيه طاقتها إلى داخل الورم. ويعني هذا أنه من الممكن التحكم في حزم الإشعاع لاستهداف ورم الغدة النخامية الغدي مع تقليل مخاطر الآثار الجانبية في الأنسجة السليمة. ويتطلب هذا النوع من العلاج الإشعاعي جهازًا خاصًا. وهو غير متوفر على نطاق واسع. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة للعلاج الإشعاعي للأورام الغدية النخامية: تضرر الغدة النخامية بدرجة تقلل قدرتها على إفراز الهرمونات. تضرر الأنسجة السليمة بالقرب من الغدة النخامية. تغيرات في الرؤية بسبب تضرر الأعصاب البصرية. تضرر الأعصاب الأخرى القريبة من الغدة النخامية. زيادة طفيفة في احتمال الإصابة بورم في الدماغ. يقيّم اختصاصي علاج الأورام بالإشعاع حالتك ويتحدث معك عن فوائد العلاج الإشعاعي ومخاطره في حالتك. وعادةً ما يستغرق الأمر مدة تتراوح من عدة أشهر إلى بضع سنوات لملاحظة الفائدة القصوى من العلاج الإشعاعي للأورام الغدية النخامية. وأيضًا لا تظهر عادةً الآثار الجانبية والمضاعفات الناتجة عن العلاج الإشعاعي على الفور. لهذا من المهم تلقي رعاية تفقدية منتظمة طويلة الأمد لاكتشاف أي مشكلات هرمونية قد تحدث بسبب العلاج الإشعاعي.
يمكن أن يكون العلاج بالأدوية مفيدًا للتعامل مع أورام الغدة النخامية، حيث يمكن أن تقلل كمية الهرمونات التي يفرزها الجسم بسبب الورم. يمكن لبعض الأدوية أيضًا تقليص أنواع معينة من أورام الغدة النخامية. أورام الغدة النخامية التي تنتج البرولاكتين تُستخدم الأدوية الآتية لخفض مقدار هرمون البرولاكتين الذي يفرزه ورم الغدة النخامية الحميد. ويمكنها أيضًا تقليص حجم الورم في كثير من الحالات. الكابيرجولين. البروموكريبتين (Parlodel، وCycloset). تشتمل آثارها الجانبية على ما يأتي: الدوخة. الاضطرابات المزاجية، بما في ذلك الاكتئاب. الصداع. الضعف. يصاب بعض الأشخاص بسلوكيات قهرية، مثل الرغبة في المقامرة، خلال فترة تناول هذه الأدوية. وتسمى هذه السلوكيات أيضًا اضطرابات التحكم في الانفعالات. أورام الغدة النخامية التي تفرز الھرمون الموجه لقشر الكظر تؤدي إلى زيادة إنتاج الجسم للكورتيزول. وتُعرف هذه الحالة بمرض كوشينغ. ومن الأدوية التي يمكن أن تخفض كمية الكورتيزول التي ينتجها الجسم: كيتوكونازول، وميتيرابون. التعرض لمشكلة في القلب قد تؤدي إلى اضطراب خطير في نظمه. هناك دواء آخر يُسمى ميفيبريستون يمكن استخدامه لعلاج مرضى كوشينغ مصابين بداء السكري أو عدم تحمل الغلوكوز. لا يقلل ميفيبريستون من كمية الكورتيزول، لكنه يمنع تأثيره على أنسجة الجسم. ومن آثاره الجانبية: التعب، والضعف، والغثيان، والنزيف المهبلي الشديد. هناك دواء آخر هو باسيريوتيد يقلل كمية الھرمون، ويعطى عن طريق الحقن مرتين يوميا. يصفه الأطباء عادة في حالات عدم نجاح جراحة استئصال الورم أو عدم إمكانية استئصاله. ومن آثاره الجانبية: الإسهال والغثيان وارتفاع سكر الدم والصداع وألم المعدة والتعب. أورام الغدة النخامية التي تنتج هرمون النمو هناك نوعان من العلاجات الطبية التي يمكن أن تستخدم لعلاج أورام الغدة النخامية المنتجة لهرمون النمو. وغالبًا ما يصف الأطباء هذه العلاجات عندما لا تنجح جراحة استئصال ورم الغدة النخامية في استعادة مستوى هرمون النمو الصحي في الجسم. مشتقات السوماتوستاتين. يقلل هذا النوع من العلاجات من كمية هرمون النمو الذي ينتجه الجسم. كما أنه قد يساهم أيضًا في تقليص ورم الغدة النخامية جزئيًا. وتشمل مشتقات السوماتوستاتين: أوكتريوتايد (Sandostatin). لانريوتايد (Somatuline Depot). وتُعطى هذه العلاجات على شكل حقن كل أربعة أسابيع عادة. ومتاح أيضًا شكل من الأوكتريوتايد يمكن تناوله على هيئة أقراص، وهو دواء Mycapssa. ويعمل بطريقة مماثلة لطريقة عمل العلاجات المعطاة عبر الحقن وله آثار جانبية مماثلة. وتشمل الآثار الجانبية المحتملة لمشتقات السوماتوستاتين: الغثيان والقيء. الإسهال. آلام المعدة. الدوار. الصداع. آلام موقع الحقن. حصى المرارة. تفاقم السكري. وتتحسن العديد من هذه الآثار الجانبية مع مرور الوقت. بيجفيسومانت (Somavert). يمنع هذا الدواء تأثير زيادة هرمون النمو في الجسم. ويُعطى على شكل حقنة يومية. وقد يسبب هذا الدواء تلف الكبد عند بعض الأشخاص. بدائل هرمونات الغدة النخامية تتحكم الغدة النخامية في النمو ووظائف الغدة الدرقية والغدة الكظرية وأداء الجهاز التناسلي وتوازن المياه في الجسم. ويمكن أن تتضرر واحدة من هذه الوظائف أو كلها بسبب ورم الغدة النخامية أو علاج هذا الورم جراحيًا أو بالإشعاع. وسبب ذلك هو التغيرات الهرمونية التي يمكن أن يسببها الورم. وإذا انخفضت هرموناتك إلى مستويات غير صحية، فقد تحتاج إلى تناول علاجات بديلة للهرمونات. ويمكن لهذا استعادة الهرمونات إلى مستوى صحي. الانتظار الحذر في طريقة الانتظار الحذر، والتي تُعرف أيضًا باسم المتابعة أو العلاج المعلق أو العلاج المؤجل، قد تحتاج إلى إجراء اختبارات متابعة بانتظام لمعرفة ما إذا كان هناك ورم ينمو أو ما إذا كانت مستويات الهرمونات تتغير. قد يكون الانتظار الحذر خيارًا مناسبًا إذا كان الورم الغدي لا يسبب أي أعراض أو يحدث مشكلات صحية أخرى. تحدث إلى طبيبك بشأن فوائد طريقة الانتظار الحذر ومخاطرها مقارنة بالعلاج في حالتك الخاصة.