منصة طبية عربية مهتمة بتقديم المحتوي الطبي الموثوق...
أظهرت دراسة حديثة إمكانية استخدام العلاج الجيني كخيار واعد لعلاج إصابات العظام الشديدة. تعتمد هذه الطريقة على تعديل الخلايا الجذعية المستخرجة من الأنسجة الدهنية أو نخاع العظم، مما يفتح آفاقًا جديدة في ترميم العظام المتضررة.
يهدف هذا العلاج إلى منع الحالات التي قد تستدعي بتر الأطراف أو إجراء عمليات تقصير العظام، مما يحسن بشكل كبير نوعية حياة المرضى.
تعتبر هذه الدراسة خطوة هامة نحو تطوير علاجات مبتكرة لإصابات العظام المعقدة.
تحميل المقالةتتضمن الطريقة الجديدة تعديل الخلايا الجذعية الموجودة في الجسم، والتي يتم الحصول عليها إما من الأنسجة الدهنية أو من نخاع العظم. يتم هذا التعديل باستخدام جينات محددة، وعلى رأسها جين BMP-2، المعروف بدوره الفعال في تعزيز التئام العظام وتحفيز نموها.
بعد تعديلها جينيًا، يتم وضع هذه الخلايا الجذعية داخل جل من الفيبرين، ثم يوضع هذا الجل مباشرة بين الجزئين المكسورين من العظام. تعمل الخلايا الجذعية المعدلة على إنتاج جين BMP-2 باستمرار، مما يخلق بيئة مثالية لتسريع عملية التئام العظام وتقويتها.
أظهرت التجارب الأولية أن استخدام هذه التقنية يساهم بشكل كبير في التئام العظام، وفي بعض الحالات، قد يقلل أو حتى يلغي الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية معقدة مثل البتر أو تقصير العظام، خاصة في الإصابات الشديدة. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه العمليات قد تظل ضرورية في بعض الحالات الأكثر تعقيدًا.
أشار الباحثون إلى أن هذا الخيار العلاجي الجديد قد تم اختباره بنجاح في تجارب داخل المختبر، وأن الدراسات السريرية على البشر على وشك البدء. النتائج الحالية تشير إلى أن الشفاء والتئام العظام يمكن أن يحدث في غضون أسابيع قليلة، مقارنة بكسور العظام الطبيعية التي تستغرق حوالي ستة أسابيع للالتئام.
هذه النتائج الأولية تبعث على التفاؤل وتفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لتطوير هذا العلاج وتحسينه.
بالإضافة إلى علاج الكسور، أظهر الباحثون أن استخدام هذه التقنية قد يكون ممكنًا أيضًا بعد إزالة أورام العظام، والتي تتضمن غالبًا إزالة أجزاء كبيرة من العظام. يمكن استخدام العلاج الجيني لتحفيز نمو العظام الجديدة في المنطقة التي تمت إزالة الورم منها، مما يساعد على استعادة وظيفة العظام بشكل كامل.
المصدر: sciencedaily Health News