منصة طبية عربية مهتمة بتقديم المحتوي الطبي الموثوق...
تقوس الساقين عند الأطفال
إن تقوس الأطراف السفلية لدى الأطفال ، ويشار إليها باسم Varum ، هو حالة تنحني فيها الأرجل إلى الخارج عندما يقف الطفل منتصبًا تمامًا ، مما يؤدي إلى فجوة ملحوظة بين الركبتين.
انحناء الساقين عند الأطفال هو أمر شائع خلال فترة النمو، وغالباً ما يتلاشى بشكل تدريجي ويعود شكل الساقين إلى وضعها الطبيعي.
وعليه، إذا استمرت مشكلة انحراف الساقين بعد تقدم الطفل إلى حوالي سن الثالثة، أو تفاقمت الحالة، ينبغي استشارة الطبيب لتقييم الحالة.
تحميل المقالة
1. تقوس الساقين الفسيولوجي الطبيعي إن انحناء الساقين لدى الأطفال يحدث عادةً نتيجة التفاف بسيط لعظام الساقين أثناء نمو الجنين في الرحم، ويتضاءل هذا الانحناء الطبيعي تدريجيًا مع بداية العقد الثالث من العمر. 2. تقوس الساقين المرضي إذا ازداد انحناء الساقين بشكل سيء مع تقدم العمر للطفل، فإن هذا الانحناء يمكن أن يصبح حالة مرضية تتطلب العلاج الطبي. من العوامل التي تؤدي إلى انحناء الساقين الطبي، يمكن ذكر ما يلي: مرض بلاونت (Blount’s disease) مرض بلاونت، الذي يُعرف أيضًا بالاسم متلازمة Blount، هو عبارة عن حالة تبدأ منذ الولادة ويظهر فيها الأعراض خلال سنوات الطفولة والمراهقة، وهو مرض يسبب اضطرابًا في النمو العظمي بالجزء العلوي من عظمة الساق والتي تلعب دورًا في تحديد الطول والشكل العام للعظام. هناك عوامل معينة تعزز من احتمالية الإصابة بمرض البلاونت، منها: جنس الجنين الأنثوي، وجود السمنة، وقصر القامة عند الطفل، والمشي المبكر بشكل مبالغ فيه. مرض الكساح (Rickets) يسبب مرض الكساح الناتج عن نقص فيتامين د الأساسي، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم والفوسفور أيضًا، والتي قد تؤثر سلبًا على صحة ونمو العظام عندما تنقص. يحدث نقص فيتامين د نتيجة لعوامل جينية تعيق امتصاصه بشكل كافٍ وبالتالي تدعو إلى ندرته، أو بسبب عجز توفير الكمية الكافية من هذا الفيتامين للأطفال، خصوصًا في الدول النامية.
الاعوجاج الطفيف للساقين عادةً ما لا يسبب إزعاج للأطفال الصغار، إذا لم يترتب عليه مشاكل مؤلمة أو مزعجة، ومع ذلك قد يشعر الوالدين بالقلق حيال مظهر ساقي طفلهما أو طريقته في المشي. بصورة عامة، لا يؤثر انحناء الساقين على قدرة الطفل على الزحف أو المشي أو الجري، لكن بعض الأحيان قد يواجه الطفل الذي يعاني من انحناء في الساقين صعوبة في المشي مع توجيه أصابع القدمين إلى الداخل أو قد يعاني من التعثر، وتكون هذه المشاكل عادةً قابلة للحل مع نمو الطفل. إذا استمرت الحالة حتى فترة المراهقة، قد تعمل على تسبب عدم الراحة والازعاج في الكاحلين أو الركبتين أو الوركين.
يتم الاكتفاء بالتشخيص السريري في المرحلة الأولية دون اللجوء إلى طلب أي فحوصات إضافية. إذا كانت فئة عمر الطفل دون سنتين، ويتمتع بصحة جيدة، وكان التقوس متساوي الدرجة في الساقين، ستتم متابعته بانتظام لتقييم تقدم حالته. ومع ذلك، يجب على الطفل مراجعة طبيب أخصائي جراحة العظام إذا ظهرت أي من العلامات التالية: تباين في مستوى الانحناء بين الساقين. انحراف القدم بالكامل أو فشل القدرة على الوقوف بشكل مستقر. ظهور آلام وضعف أو الشلل وعدم القدرة على المشي بصورة طبيعية بسبب الانحناء في القدمين. يمكن طلب صورة الأشعة السينية أو فحوصات الدم في حال الاشتباه بحدوث مرض بلاونت أو مرض الكساح
يتبع علاج التقوس في الساقين عند الأطفال اعتمادًا على السبب كما يلي: تقوس الساقين الفسيولوجي في الأطفال: عملية الاختفاء الذاتي لها تحدث عادةً عند بلوغ الطفل سن 3-4 سنوات، وهذا قد تم التأكيد عليه سابقاً. متلازمة بلاونت: يمكن تحقيق العلاج من هذا المرض عن طريق استخدام الدعامة المخصصة أو إجراء عملية جراحية في بعض الحالات. العلاج لحالات الكساح يشمل استخدام الأدوية وتوفير الفيتامينات والمعادن الضرورية للأطفال، وفي حال استمرار تدهور الحالة يمكن مراجعة الطبيب للنظر في إمكانية إجراء عملية جراحية.