منصة طبية عربية مهتمة بتقديم المحتوي الطبي الموثوق...
تُعرف الكُتل العُنقية بأنها تورُّمات تكون مرئية أو ملموسة في منطقة العُنق.
تنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير بين الشباب.
العامل الرئيسي الذي يؤدي في معظم الحالات إلى تكوُّن كتل في منطقة العنق هو:
من الممكن أن يزداد حجم العقدة الليمفاوية نتيجة للأسباب التالية:
تتضمن أسباب النُتّوءات الأُخرى في العُنق الكيسِ (جيبٌ مُمْلوءٌ بسائل)، التي تكون حاضرةً منذ الولادة وتُلاحَظ فقط بعد حدوث التهابٍ أو عدوى. بالإضافة إلى أن النُتوءات في العُنق قد تنجم أيضًا عن تَضخُّم ناتجٍ عن إصابة في العُنق، أو التهاب الغُدد اللعابيّة، أو ورم حميد. في بعض الحالات، يُمكن أن يؤدي تُضخّم الغُدّة الدرقيّة (الذي يُعرف باسم الدُّراق) إلى تكوُّن كُتلة في العُنق. وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون السبب هو وجود لمفومة، أو ورم في الغدة الدرقيّة، أو ورم خبيث آخر.
غالبية الكتل في الرقبة لا تظهر عليها أي أعراض، مما يسبب قلقًا لدى الآباء أكثر من الأطفال أنفسهم الذين لديهم هذه الكتل. ومع ذلك، يمكن أن تكون الغدد الليمفاوية المصابة أو الخراجات الملتهبة في الرقبة مؤلمة وقد تؤدي إلى الحمى.
التصوير الطبي والتحاليل وفحوصات الدم واختبارات الجلد المتعلقة بالسلّ. اختبارات الغدّة الدرقية خزعة بما أن العديد من الكتل العنقية قد تظهر نتيجة لعدوى فيروسية وقد تختفي دون الحاجة إلى علاج، فإنه لا يُعتاد تنفيذ الاختبارات إلا في حالة استمرار الكتلة لعدة أسابيع. ومع ذلك، فإن الأطباء قد يُجرون تحليلاً لعينة من البلعوم لاختبارها بشأن العدوى البكتيرية، أو يمكنهم إجراء فحوصات للدم لاكتشاف اضطرابات مثل زيادة الكريات البيض، أو فقر الدم، أو تشغيل الغدة الدرقية بشكل مفرط، أو مشاكل النزيف. كذلك، يمكن للأطباء إجراء صورة شعاعية للصدر واستخدام التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس والعنق لغرض التحقق إن كانت الكتلة ورمًا أم كيسة، ولتحديد حجمها بدقة أكبر وتحديد امتدادها. إضافة إلى ذلك، قد يلجأ الأطباء إلى استخدام التصوير بالصدى لتحديد طبيعة الكتلة في العنق. احتمال إجراء فحص السل الجلدي موجود. ومن الممكن أن يقوم الأطباء بإزالة قطعة من الكتلة لفحصها (خزعة) من أجل تحديد وجود ورم سرطاني. وقد يجرون تصويراً للغدة الدرقية ويُجرُّون فحوصات لتقييم وظائف الغدة الدرقية. قد تكون الحالات بحاجة إلى عمل اختبارات إضافية، كالاستعانة بأنابيب فحص لاستكشاف الأنف والحلق والحنجرة (المعروفة باسم تنظير الأنف والحلق والحنجرة)، أو الرئتين (تنظير القصبات)، أو المريء (تنظير المريء).
تستَنِدُ المُعالَجة إلى السَّبب يعتمد علاج كتل الغدد الليمفاوية العنقية على تحديد السبب الكامن وراء ذلك. تكون المضادات الحيوية مفيدة لعلاج الغدد الليمفاوية المصابة بسبب العدوى البكتيرية وغيرها من الحالات المعدية؛ ومع ذلك، إذا لم تكن العدوى هي السبب، فقد يكون التدخل الجراحي ضروريًا. الكتل الناجمة عن الإصابة بفيروس والتورم الناجم عن الإصابة تزول تدريجياً مع مرور الزمن. غالباً ما يتطلب الورم والكيس علاجًا جراحيًا.