ألم الأذن الأساسي
يعرف الألم الأذني الأساسي أو الأوّل، بأنه حالة من الألم تشتمل على منطقة الأذن وتُسببها مشكلة أو حالة مرضية متعلقة بالجزء الداخلي من الأذن، سواء كان ذلك في الجزء الداخلي، الوسطى، أو الخارجي من الأذن. يعد التهاب الأذن الوسطى والتهاب الأذن الخارجية من العوامل الرئيسية في حدوث ألم الأذن الأساسي. أحيانًا، يمكن تقسيم الخلل إلى تصنيفات فرعية يستند كل منها إلى العامل المحدد في الأذن المسبب للمرض، التي قد تشمل ما يلي
- عدوى الأذن الوسطى.
- أسباب ميكانيكية.
- وجود أورام داخل الأذن.
- التهاب الأذن المتوسطة والداخلية.
ألم الأذن الثانوي
يتميز الألم الأذني الثانوي بتأثيره في منطقة الأذن نتيجة وجود اضطراب أو حالة مرضية في أجزاء جسمية أخرى خارج نطاق الأذن. يعتبر اضطراب الأسنان هو السبب الأكثر شيوعًا لظهور الألم الثانوي في منطقة الأذن، بينما يُعتبر الألم الأذني لدى الأطفال نتيجة شائعة لالتهاب الجيوب الأنفية. يمكن تقسيمه إلى فئات حسب العضو المتأثر بالحالة المرضية، تشمل هذه الأعراض
- ألم الأذن الناجم عن هيئات مجاورة مثل الرأس، أو العنق، أو الأسنان، أو المفصل الصدغي الفكي.
- ألم الأذن الناتج عن أمراض تشمل أعضاء داخلية بعيدة كالقلب، الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي.
تنويه
الأذن العصبية تنشأ نتيجة تأثير أو التهاب أو عدوى موجودة في الألياف العصبية التي تزوّد الأذن بالشعور والحركة
أسباب ألم الأذن
أسباب ألم الأذن الأساسي
تشمل عوامل انتقال الألم في الأذن الأولية أي ضرر أو حالة صحية تؤثر على مكونات الأذن المختلفة، وتشمل العوامل التالية
- الأمراض والعدوى مثل التهابات الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى، والالتهاب الداخلي الذي يُعرف باسم التهاب التيه أو التهاب الدهليز، في بعض الحالات التقرح الصيواني أو التقرح الخشائي.
- بما أن الأمراض المعدية هذه يمكن أن تنجم عن البكتيريا، أو الفيروسات، أو الفطريات.
- بعض الأسباب ذات الطبيعة الميكانيكية تشمل اضطراب قناة أستاكيوس، أو تضرر الأذن نتيجة التعرض لتغيرات في الضغط الجوي، كما يحدث عند الغوص أو السفر بالطائرة. يمكن أيضًا أن يسبب زيادة إفراز الشمع داخل الأذن انسداد القناة السمعية.
- داء منيير.
- إدخال جسم غريب إلى قناة الأذن مثل الحشرات، أو الشظايا، أو قطن الأذن، أو احتباس الماء أو الشامبو داخل الأذن أثناء الاستحمام.
- تمزق طبلة الأذن.
- الإصابة بالتهاب الجلد في القناة السمعية.
- الورم الكوليسترولي.
أسباب ألم الأذن الثانوي
هناك عوامل متعددة يمكن أن تُسبب ظهور الألم الثانوي في منطقة الأذن، يمكن أن تتضمن:
- المشاكل والاضطرابات المتعلقة بالأسنان مثل التسوس وتشكل الخراجات في اللثة.
- تعرض المفصل الصدغي الفكي لاختلال، الذي يمكن أن يحدث نتيجة صرير الأسنان، أو الإصابة بأمراض المفاصل التناكسية، أو التوتر والإجهاد.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- أمراض العنق مثل انحرافات العمود الفقري في العنق، أو اضطرابات العضلات الليفية في العنق، أو أي إصابات أو ضربات في منطقة العنق.
- التهابات مثل أمراض معدية، تصلبات تصيب منطقة البلعوم أو الحنجرة، كالتهاب اللوزتين، التهاب البلعوم، وأورام الحنجرة.
- التهاب المريء أو ارتداد المرئ البايتوسفيستوليك.
- الذبحة الصدرية.
- متلازمة النسر.
- الألم العصبي يمكن أن يحدث عند تضرر إحدى الأعصاب الرئيسية التي تنشأ منها الأعصاب المغذية للأذن.
- الأورام التي تظهر في الفخذ العلوي مثل الورم العظمي الليفي.
- التهاب العصب السابع، المعروف أيضًا بشلل بيل.
- التهاب الشريان الصدغي.
- أورام الغدة النكفية.
- الحزام الناري.
من الجدير بالذكر أن ما سبق قد لا يشمل جميع الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تترافق مع حدوث آلام في الأذن اليمنى أو اليسرى إلى جانب آلام الحلق؛ لذلك، عندما يعاني الأفراد من آلام الأذن؛ لا بد لهم من استشارة الطبيب والحصول على تشخيص طبي دقيق. ما هي طبيعة العملية الفسيولوجية التي تؤدي إلى ظهور الألم في الأذن؟ يحدث الألم في الأذن اليمنى أو اليسرى نتيجة تنشيط أحد الأعصاب من الأعصاب الحسية المزودة لهذه المنطقة، قد تشمل هذه الأعصاب:
- العصب الأذني الصدغي، هو فرع من العصب القحفي الخامس المعروف أيضًا باسم العصب ثلاثي التوائم.
- العصب العنقي الأول والثاني.
- حبل الطبل، المعروف أيضًا باسم عصب جاكوبسون، هو فرع من العصب اللساني البلعومي.
- الفرع الأذني للعصب المبهم.
- إحدى التقسيمات التي تنتمي إلى العصب الوجهي، المعروف أيضًا باسم العصب السابع
أعراض ألم الأذن
ألم الأذن الأيمن أو الأيسر والحلق قد يتجسد بأشكال متعددة بما في ذلك الألم الحاد، الألم الخافت، والشعور بالحرق. قد يظهر الألم في إحدى الأذنين أو في كلتاهما، قد يكون مستمرًا أو متقطعًا بين الحين والآخر. من المهم ملاحظة أنه قد يتم ملاحظة ألم الأذن عند الأطفال الغير قادرين على التحدث من خلال قيام الطفل بسحب أذنه أو فركها أو لمسها باستمرار. من ناحية أخرى، قد يظهر ذلك عند الرضع على شكل بكاء مستمر وهياج وعدم القدرة على النوم. الأشياء الأخرى التي قد تصاحب ألم الأذن تتباين تبعًا للسبب الرئيسي للألم، وعلى الرغم من ذلك، يصاحب الألم عادةً واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
- ضعف أو فقدان السمع.
- إفرازات الأذن.
- دفء منطقة الأذن المصابة.
- الشعور بامتلاء الأذن.
- تورم وانتفاخ في الأذن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، يحدث عند الإصابة بالعدوى.
- الدوخة وفقدان التوازن.
- عندما يكون الألم في الأذن ثانويًا، فإنه لا يظهر أي أعراض واضحة محددة بحيث يمكن أن تتفاوت الأعراض المصاحبة له وفقًا للحالة أو المشكلة الرئيسية والجزء النشط المصاب.
ماهي الطرق المستخدمة لتحديد الأسباب الكامنة وراء الألم في الأذن؟ يمكن للطبيب المتخصص تحديد التشخيص الطبي بأكثر من طريقة، كالتالي:
- السيرة المرضية.
- الفحص السريري.
- الفحوصات والاختبارات التحليلية.
ينبغي على الطبيب إجراء التشخيص السليم لتحديد العامل المسبب لألم الأذن، يمكن أن تشمل هذه العملية:
في البداية، يباشر الطبيب استقصاء التاريخ الصحي للمريض، الذي يجب أن يكون شاملاً ويشمل النقاط التالية:
- طبيعة ألم الأذن، مدته، بداية ظهوره، هل بدأ بالظهور؟، هل يصيب أذن واحدة أم كلتا الأذنين؟
- العلامات والأعراض الإضافية التي يعاني منها المريض.
- الظروف الصحية والمُشكلات الطبية التي يواجهها المريض، وكذلك الأدوية والمكملات الغذائية التي يستخدمها.
- قد يستفسر الطبيب أيضًا على وجه التحديد عن تجربة المريض للألم أثناء البلع، أو أي مشاكل في الجيوب الأنفية، أو وجود ألم في الرقبة أو الوجه، أو مشاكل في القلب أو الرئة، أو حوادث أو إصابات حديثة تتعلق بالأذنين أو الرأس أو الرقبة.
- بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الطبيب استيقاف الإطلاع على العوامل المساهمة التي تتسبب في التعرض للألم في الأذن الناجم عن أمراض خطيرة، مثل الأورام الخبيثة، التي قد تتضمن ما يلي:
- عمر المريض بالأخص إذا كان في سن 50 عامًا أو أكثر.
- قيام المريض بالتدخين.
- استهلاك المريض للكحول خاصةً عندما يتجاوز المدخول 50 جرامًا من الكحول يوميًا.
الفحص السريري
ينبغي أن يتضمن الفحص البدني تقييم شامل للأذنين، الفم، الحنجرة، الأعصاب، الرأس، الرقبة. علاوةً على ذلك بالإضافة إلى فحص الأذن باستخدام منظار الأذن، يقوم الطبيب بفحص ما يلي:
- منظار الأنف.
- منظار البلعوم الأنفي.
- منظار الحنجرة الغير مباشر.
- علاوةً على ذلك، قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحص للرقبة للتحقق من احتمالية وجود اضطرابات في الغدة الدرقية، أو تضخم الغدد في منطقة الرقبة، أو اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي، بالإضافة إلى فحص تجويف الفم بحثًا عن أي علامات لتسوس الأسنان، أو الالتهابات. أو تهيج أو تقرحات في اللثة أو الغشاء المخاطي للفم.
- إذا لم يتمكن الطبيب من تحديد السبب الرئيسي لحدوث آلام الأذن؛ فقد يقرر إجراء فحوصات للقلب، والرئتين، والبطن، بهدف استبعاد إمكانية وجود أي مشكلة أو مرض في مناطق الجسم البعيدة عن الأذن والتي قد تكون مسببة لهذه الآلام المزمنة.
الفحوصات و الاختبارات التحليلية
من الممكن أن يطلب الطبيب سلسلة من الاختبارات التشخيصية والفحوصات التحليلية بهدف تشخيص مرض معين. قد تشمل هذه التقييمات والتحاليل المخبرية ما يلي:
- فحص منظار الأذن الهوائي.
- فحص قياس الطبل.
- فحص قياس السمع.
- الفحص الشامل للخلايا الدموية، الذي يعمل عادةً على التأكد من وجود أي أمراض معدية لدى المريض.
- اختبار سرعة ترسيب كريات الدم، الذي يمكن استخدامه للكشف عن التهاب الشريان الصدغي.
- إجراء صورة بانورامية للفكين والأسنان لغرض الفحص.
- التصوير الإشعاعي لمنطقة الصدر.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي المحوسب.
علاج ألم الأذن
العلاجات الدوائية والإجراءات الطبية المستخدمة للتعامل مع آلام الأذن. يعتمد علاج آلام الأذن على تشخيص وتحديد السبب الأساسي المؤدي إلى آلام الأذن، على سبيل المثال:
- في حالات آلام الأذن الأولية الناتجة عن العدوى، يصف الطبيب المضادات الحيوية، قد يصف أيضًا المنشطات الأنفية إذا كان الألم ناتجًا عن العوامل الميكانيكية. بالإضافة إلى ذلك، قد يقوم الطبيب بتأسيس طبلة.
- عند وجود الألم الثانوي في الأذن الناتج عن التهاب الشريان الصدغي، ينبغي إجراء التدخل الطبي على الفور وتوفير العلاج المحتوي على الستيرويدات للمريض، بالإضافة إلى وصف مضادات الحموضة في حالة تطلب ذلك بسبب التهاب المريء أو الارتداد المريئي الذي يمكن أن يكون سببًا للألم.
- لذلك، من الضروري للطبيب تحديد السبب الكامن وراء آلام الأذن ثم نبدأ في علاج المسببات الأولية باستخدام تدخلات علاجية محددة.
- إذا لم تكن هناك علامات أو أعراض تشير إلى وجود مشاكل خطيرة في الأذن مثل الأورام، أو ألم الأذن الرجعي؛ يُمكن للطبيب أن يصف مسكنات للألم مثل الأسيتامينوفين، أو مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية منها الإيبوبروفين، لتخفيف الألم.
الخيارات العلاجية الغير تقليدية والإجراءات المنزلية للتعامل مع آلام الأذن هناك مجموعة من الإجراءات المنزلية التي يمكن اتخاذها لتخفيف ألم الأذن، يمكن أن تتضمن:
- وضع منشفة مبللة بالماء البارد على الأذن.
- تجنب تعرض منطقة الأذن للرطوبة.
- الجلوس بوضع مستقيم يمكن أن يساهم في تقليل الضغط على الأذن.
- مضغ العلكة يساعد في تخفيف ضغط الأذن.
- إرضاع الطفل طبيعيًا للمساعدة في تخفيف الضغط في الأذن.
مضاعفات ألم الأذن
تتوقف نتائج تأثيرات ألم الأذن على التشخيص السريع والعلاج المبكر المناسب للسبب الجذري. على سبيل المثال، تعد انتشار العدوى إلى العظم المجاور للأذن المصابة إحدى المضاعفات التي يمكن أن تنشأ في حالة ألم الأذن الناتج عن الأمراض المعدية في حالة عدم تلقي المريض العلاج المناسب. يمكن أن يسبب هذا الانتشار تفاقم الحالة بشكل خطير مثل الإصابة بالتهابات خطيرة مثل التهاب صخرة الخشاء، أو التهاب الخشاء، أو التهاب الأذن الخارجية الخبيث. في حالة ألم الأذن الناجم عن التهاب الشريان الصدغي، يمكن أن يتسبب في فقدان البصر إذا لم يُعالَج على الفور.