منصة طبية عربية مهتمة بتقديم المحتوي الطبي الموثوق...
إن الإنفلونزا تُعرَف على أنها التهاب فيروسي حاد يعُيق الجهاز التنفسي. رغم أن الفيروس يمكن أن يصيب أفراد جميع الفئات العمرية، إلا أن نسبة الإصابة بين الأطفال تكون أعلى منها بين البالغين.
عادةً ما يحدث الالتباس بين الإنفلونزا ونزلات البرد، لكن غالباً ما تكون أعراض الإنفلونزا أشد حدة من مجرد العطس والاحتقان.
تتضمن العلامات والأعراض المشتركة للإنفلونزا لدى الأطفال، وغالبًا ما تبدأ بعد يومين تقريبًا من الإصابة بالفيروس، ما يلي: ● سيلان الأنف. ● ألم الحلق. ● السعال. ● ألم الأذن. ● ارتفاع درجات الحرارة. ● القشعريرة. ● الصداع. ● الدوار. ● الإرهاق والضعف العام. ● فقدان الشهية. ● آلام العضلات. ● الغثيان والتقيؤ. ● الإسهال. بالنسبة للرضع المصابين بالإنفلونزا، قد يبدون مضطربين ويظهرون أعراض غير اعتيادية. لا بد من التنويه إلى أن معظم الأعراض المذكورة تتلاشى عادةً خلال خمسة أيام من ظهورها. ومع ذلك، من الممكن أن يستمر السعال والضعف لفترة تزيد عن ذلك. عادةً ما تزول جميع العلامات والأعراض في غضون فترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين. بالرغم من ذلك، يُعتبر علاج الإنفلونزا ضروريًا بسبب احتمالية تطورها إلى التهاب رئوي ومضاعفات أخرى خطيرة، وهذا ينطبق بشكل خاص على الفئات العمرية الأكثر عرضة للمخاطر كالأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة.
يُوصى بتلقي لقاح الإنفلونزا بانتظام سنويًا للأفراد الذين تبلغ أعمارهم ستة أشهر فأكثر، كإجراء وقائي ضد الإصابة بالإنفلونزا. يساعد هذا اللقاح في الحماية ضد فيروسات الأنفلونزا التي يعتقد الخبراء أنها ستكون الأكثر انتشارًا في موسم الإنفلونزا القادم. بالرغم من عدم ضمان عدم إصابة الأفراد الذين تم تطعيمهم بلقاح الإنفلونزا بالإنفلونزا بشكل نهائي، إلا أن الأطفال الذين يتلقون اللقاح قد يكونون أيضًا عُرضة للإصابة بها، ولكن بأعراض أقل شدة وتواترًا. بالرغم من أهمية هذا اللقاح، هناك عوامل معينة قد تمنع من أخذ التطعيم، منها حساسية من التطعيم أو وجود متلازمة غيلان باريه عند الطفل، وهي حالة نادرة تؤثر على جهاز المناعة والأعصاب.
سواءً صرح الطبيب بوصف العلاجات أو عدمه، فمن الواجب على الطفل البقاء في المنزل والاستراحة جيدًا وضمان تناول كميات كافية من السوائل. يُوصى بتناول الأطفال مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الآلام الناتجة عن آلام العضلات والزيادة في درجة الحرارة. ومن الضروري عدم تناول الأطفال والمراهقين الأسبرين نظرًا لاحتمالية تعرضهم لمتلازمة راي، وهي حالة نادرة لكنها يمكن أن تكون خطيرة للحياة. فيما يتعلق بالمضادات الحيوية، فإنها غير فعالة في علاج حالات الإنفلونزا بسبب استهدافها للبكتيريا. أما الأنفلونزا فهي نتيجة التهاب. بالنظر إلى طبيعته الفيروسية، يعجز العلاج بالمضادات الحيوية عن التأثير في هذا السياق. في حال تعرض الطفل للإصابة بالتهاب بكتيري ثانوي، على سبيل المثال السعال الرئوي والتهاب الأذن والتهاب الشعب الهوائية جراء الإصابة بفيروس الإنفلونزا، سيكون من الضروري استخدام العلاج بالمضادات الحيوية. يُلاحظ أن حالات الإنفلونزا نادراً ما تستدعي الحاجة إلى علاجات طبية محددة. ومع ذلك، يتعرض الأطفال بنسبة أكبر من الفئات الأخرى لتلك الأمراض بسبب وجود حالات مثل الربو، السكري، فيروس نقص المناعة البشرية، خاصةً بين الأطفال الذين لم يتجاوزوا عامين من العمر. فيما يتعلق بالأطفال الذين يعانون من حالات شديدة من الإنفلونزا أو لديهم ظروف طبية خاصة، يمكن للأطباء وصف أدوية مضادة للفيروسات لهم. تقلل هذه الأدوية بشكل فعال من مدة المرض بحوالي يوم أو يومين وتمنع أيضًا المضاعفات المحتملة للأنفلونزا. يجب الانتباه إلى أن فعالية هذا الدواء قد تكون أكبر إذا تم تناوله في غضون 48 ساعة من بدء ظهور أعراض الإنفلونزا. ومع ذلك، فإن معظم المرضى الذين يعانون من الإنفلونزا لا يحتاجون إلى استخدام العلاجات المضادة للفيروسات. فيما يتعلق بالإجراءات التي يجب اتخاذها للطفل المصاب، نُوضح ما يلي: توفير كميات كبيرة من السوائل لمنع حدوث جفاف في جسمه. استفادته من فترات طويلة من النوم العميق والاسترخاء.