منصة طبية عربية مهتمة بتقديم المحتوي الطبي الموثوق...
مرض الصرع عند الاطفال
الصرع، المعروف أيضا بالاسم الإنجليزي “epilepsy”، يعتبر حالة دماغية تؤدي إلى إصابة الأطفال بنوبات الصرع، ويعتبر أحد أكثر اضطرابات الجهاز العصبي انتشاراً. تظهر حالات الصرع بشكل أكثر انتشاراً بين الأطفال من البالغين، ولا يُستثنى أي فئة عمرية من الإصابة بحالات الصرع مهما كانت الأعراض.
يعد الصرع شائعًا نسبيًا بين الأطفال، والعديد من المصابين بهذه الحالة يتخلصون منه قبل الوصول إلى مرحلة المراهقة. الصرع يسبب تشنجًا في الأطفال يبدأ من الدماغ. من المحتمل أن تحدث النوبات خلال السنة الأولى من الحياة، ويمكن لمعظم الأطفال إدارة ومنع الآثار الجانبية بنجاح من خلال الالتزام بنظام رعاية منتظم.
تأثير الصرع يتباين بحسب كل طفل بناءً على اختلاف أعمارهم، وأنواع التشنجات التي يعانون منها، واستجابتهم للعلاج، وظروف الصحة الأخرى التي قد تكون موجودة. في بعض السياقات، يمكن للأدوية تنظيم النوبات بشكل فعال، بينما قد ينتج عنها تحديات طويلة الأمد لدى الأطفال الآخرين.
إذا تم تشخيص إصابة الطفل بالصرع من قبل الطبيب، فمن المستحسن عدم الذعر أو التأثير على حالة الطفل النفسية. هناك العديد من العلاجات المتقدمة المتاحة التي يمكنها التحكم في نوبات الصرع، مما يسمح للطفل أن يعيش حياة طبيعية إذا التزم بنظام الدواء. علاوةً على ذلك، إذا كان والدا الطفل على علم تام بالمرض وإدارته، فيمكن أن يساهم ذلك بشكل أكبر في رفاهية الطفل.
تحمل العائلات بعض الجينات المرتبطة بأنواع محددة من الصرع.
إلحاق الأطفال بالتعرض لحمى شديدة خلال فترة الطفولة يمكن أن ينجم عنه تطور التشنجات عند الأطفال، وتُعرف هذه الظاهرة بحالة نوبات الحمى.
التسبب في الصرع عند الأطفال يمكن أن يكون ناجمًا عن الأمراض المُعدية، بما في ذلك التهاب السحايا.
إصابة الأم بالالتهابات خلال فترة الحمل.
قد يكون سبب مرض الصرع عند الأطفال أيضًا نتيجة ارتكاب الأمهات لخطأ في توفير التغذية السليمة خلال الحمل.
نقص الأكسجين قبل أو خلال الولادة.
التعرض لصدمة في الرأس.
سرطان الدماغ يُعَدُّ أحد العوامل المُسببة لحدوث الصَرْع لدى الأطْفال.
بعض الظروف المعينة قد تتسبب في إحداث نوبة لدى المرضى الذين يعانون من مرض الصرع.
تشمل المحفزات المشتركة ما يلي:
تحفيز الطفل بسبب عوامل محددة مثل الضغط النفسي أو الجسدي، كما يحدث في حالات الصرع للأطفال أثناء البكاء.
وميض الأضواء.
قلة النوم.
إهمال تناول إحدى جرعات الأدوية المضادة للنوبات.
الموسيقى أو الضوضاء العالية.
عدم تناول إحدى وجبات الطعام.
الضغط العصبي.
تحميل المقالةيستند طبيعة الأعراض المصاحبة للصرع لدى الأطفال إلى نوع النوبة. يمكن أن يشمل الأعراض الشائعة للنوبة ما يلي: تحديق العينين. حركات ارتعاشيه في الأطراف العلوية والسفلية. تصلب الجسم. فقدان الوعي. مشاكل في التنفس. فشل السيطرة على وظيفة الأمعاء أو المثانة. الانخفاض الفجائي بدون تفسير محدد واضح. عدم التفاعل مع الضجيج أو الحديث لفترات قصيرة. فترات من الانعكاس السريع للعين والانتظار بتركيز. ومن الشائع الإشارة إلى أنه خلال حدوث نوبة الصرع لدى الأطفال، قد يعاني الطفل من تغيير لون شفتيه إلى اللون الأزرق، إلى جانب اضطراب في عملية التنفس. بعد اندماج النوبة، قد يظهر على الطفل شعور بالإعياء أو الإرهاق. ينبغي التحقق من عرض الطفل على طبيب مختص أو أخصائي للحصول على تشخيص دقيق، إذ قد تظهر أعراض الصرع عند الأطفال بشكل مشابه لأعراض حالات صحية أخرى. فيما يتعلق ببدء أعراض الصرع عند الرضع، فإن خطر ظهور أعراض الصرع عند الرضع قد يكون أعلى خلال السنة الأولى من العمر، وخاصةً في الشهر الأول، وأيضًا بالنسبة للرضع المولودين قبل الأوان.
يختلف أنواع الصرع بين الأطفال، وهناك أنواع مختلفة من النوبات الصرعية أو التشنجات بين الأطفال. يتوقف نوع النوبة على المنطقة والحجم الذي يتأثر بالنوبة في الدماغ، حيث تمثل النوبات الانفجارية نوعين رئيسيين للأصناف المرضية للصرع عند الأطفال. النوبات البؤرية (الجزئية) حدوث النوبات البؤرية يرجع إلى اضطراب النشاط الكهربائي في أقسام منفردة أو متعددة في نصف دماغ الفرد. قبل اندلاع النوبة البؤرية، قد يظهر على الطفل علامات مؤشرة على اقتراب وقوع النوبة. من الممكن أن يعاني الطفل من ضعف البصر أو تغيرات في السمع أو تغيرات في الإدراك الشمي. هناك نوعان من النوبات المحددة، وهما: في النوبة البؤرية البسيطة، تتأثر أعراض التشنجات عند الأطفال بالجزء المرادف للدماغ. إذا كانت وظيفة الكهربائية غير الطبيعية في منطقة محددة من الدماغ تلعب دورًا رئيسيا في الوظيفة البصرية، فقد تحدث تأثيرات على رؤية الطفل. عادةً ما يتجلى التأثير على العضلات في معظم الحالات. يقتصر تأثير النوبة على مجموعة عضلية محددة. بحيث تشمل الركبتين واليدين فقط أو العضلات الكبيرة مثل تلك الموجودة في الذراعين والساقين. قد يواجه الطفل أيضًا أعراضًا مثل الغثيان والتعرّق، وتصبح بشرته شاحبة. النوبة المركزية المعقدة: هذا النوع من النوبات يحدث في المنطقة الدماغية المسؤولة عن وظيفة الذاكرة والعاطفة، والمعروفة بالفص الصدغي. تحتمل الطفولة في هذه الحالة تأثر وعي الفرد كواحدة من مظاهر النوبات الصرعية، حيث قد يصاب الطفل بفقدان الوعي أو انقطاع عن تصور البيئة المحيطة به. على الرغم من ظهور الطفل كواعي، إلا أنه يظهر سلوكيات غير طبيعية مثل لعق أو مص الشفاه، الركض، البكاء، أو الضحك.
تحدث النوبات المعممة بشكل ثنائي في الدماغ. عند حدوث هذا النوع من النوبات الصرعية لدى الأطفال، يفقد الطفل الوعي ويشعر بالإرهاق بعد انتهاء النوبة. تشمل أنواع النوبات المعممة ما يلي: النوبة الصرعية المصحوبة بغيبوبة النوبة الصرعية المصحوبة بغيبوبة، المعروفة أيضًا بنوبة الصرع الصغير، والمعروفة أكثر بوصفها نوبة الصرع النوعي القصيرة. هذه النوبة تؤدي إلى انقلاب طفيف في حالة الوعي والانتباه. فيما يتعلق بمظاهر الصرع الخفيف عند الأطفال، قد يعاني الطفل من رعشة في الفم أو الوجه، ورمش سريع في العين، ولا تستمر النوبة عادةً أكثر من 30 ثانية. بعد الحادثة، قد لا يتذكر الطفل الحدث وقد يستمر في أنشطته وكأن شيئًا لم يحدث. تجري هذه النوبات عدة مرات خلال اليوم. أحيانًا يتم تشخيص هذا النوع من الصرع بشكل غير صحيح عند الأطفال على أنه مشكلة في التعلم أو السلوك. تعود نوبات الغياب عادة إلى الظهور في الفترة ما بين سن الرابعة والثانية عشرة. تتميز النوبات الارتخائية بفقدان مفاجئ في قوة العضلات، مما قد يؤدي إلى انهيار الفرد من وضعية الوقوف أو السقوط المفاجئ للرأس أثناء نوبة النوبات. أثناء حدوث هذا النوع من التشنجات عند الأطفال، يظهر الطفل بعرج ويفقد الاستجابة للمحيط.
نوبة منشط معممة.هذا النوع الفريد يتضمن خمس مراحل متباينة. خلال النوبة، ينحني جسم الطفل، وتتقلب وترتعش أذرعه وساقيه بين الانقباض والاستقامة. ذلك يؤدي إلى تقلص واسترخاء العضلات (فترة الارتجاج)، وقد يُلاحظ في الطفل الراحة الكبيرة بعد النوبة. من الممكن أن يعاني من مشاكل في الرؤية أو الكلام، بالإضافة إلى الصداع الشديد أو التعب أو آلام الجسم. لا يتطلب وجود جميع هذه العمليات في كل فرد يعاني من هذا النوع من النوبات.
معروفة باللغة الإنجليزية بمصطلح "Myoclonic Seizure"، حيث يعرف هذا النوع من النوبات بتوليف حركات سريعة أو تقلب مفاجئ في مجموعة من العضلات. تميل هذه النوبات إلى الحدوث في مجموعات، مما يعني أنها قد تحدث عدة مرات في اليوم الواحد أو على مدى عدة أيام متتالية. يحتمل حدوث حالات الصرع لدى الأطفال أثناء النوم، ويشار إلى هذه التشنجات باسم "النوبات الليلية" أو "النوبات النائمة". يمكن أن تؤثر هذه النوبات الليلية على نوعية النوم، مما يمكن أن يؤدي إلى شعور الطفل بالإرهاق والاضطراب في اليوم التالي.